القائمة الرئيسية

الصفحات

مجنون الاغاني القديمة ينشر البهجة والسرور في العراق


إبراهيم سعيد، الذي يبلغ من العمر 60 عامًا، يعتبر رمزًا للثقافة الشعبية في مدينة السليمانية شمال العراق، حيث يجوب شوارع المدينة بينما ينثر الفرح والسعادة في أرواح الناس بأغانيه القديمة.

يبدأ يوم إبراهيم سعيد في الصباح الباكر حيث يأتي إلى شارع سالم، ويقوم بتجهيز مكبر الصوت الخاص به، ويستعد ليبدأ جولته الفنية. يرتدي إبراهيم سعيد ملابس قديمة تذكرنا بالزمن الجميل، ويحمل معه قائمة طويلة من الأغاني القديمة التي تعود إلى فترة الخمسينيات والستينيات والسبعينيات.



يقوم إبراهيم سعيد بتشغيل مكبر الصوت ويبدأ بالغناء، وهو يختار الأغاني بحكمة فائقة ويضيف إليها لمسة شخصية تجعل الناس يشعرون بالبهجة والسعادة. وعندما يرى الأطفال يتحمّسون للغناء معه، يوقف إبراهيم سعيد الأغنية ويعطي فرصة للأطفال ليغنوا أيضًا. كما يستخدم إبراهيم سعيد حركات يديه التي تشبه رجل المايسترو، وهذا يجعل منظره جميل ورائع.


يقول إبراهيم سعيد إنه يريد إحياء ذكريات الزمن الجميل وإعادة إحياء الأغاني القديمة التي تحمل ذكريات للناس، ويعتقد إبراهيم سعيد أن الأغاني القديمة تحمل في طياتها الكثير من المعاني والقيم الإنسانية التي نحتاجها في هذا العصر.


ويستطيع إبراهيم سعيد أن يتحدث عن قصة كل أغنية يغنيها، ويشارك الناس معلوماته الثقافية عن أصل الأغاني وكيف تم إنتاجها. يقول إبراهيم سعيد: "أحببت الغناء منذ صغري، وكانت الأغاني القديمة هي التي أثرت فيَّ بشدة، ولذلك قررت أن أبقيها حية لدى الناس".


وقد أصبح إبراهيم سعيد جزءًا من حياة الناس في السليمانية، فهو يرتبط بالذكريات الجميلة لدى الكثيرين من الناس، ويساهم في خلق جو من الفرح والسعادة في شارع سالم.



انت الان في اخر مقال

تعليقات